انا اليوم ألعن كل من لم تبق فيه ذرة من الشهامة و الكرامة تجعله يعترف بحمق و اجرام الساسة الذين وعدوه بتحقيق اهداف الثورة.
ألعن من لم يعد قادرا على التمييز بين الانتماء الحزبي و الممارسات القذرة التي لا غاية منها الا الوصول الى السلطة و ترويض شعب باكمله تحت مباركة الاجندات الاجنبية.
ألعن من نال من العلم قدرا جعله من النخبة البورجوازية المثقفة و الفاعلة في مصير البلاد، وصاراليوم يغض البصر عن قذارة نوايا الحزب الذي اوهمه بوطنيته و بحبه لتونس كما يقولون.
ألعن من خانته ذاكرته فلا زال يردد كالببغاء : مصلحة تونس و معا من اجل تونس، ممهدا الطريق لاستبداد اغلبية رعناء اعمتها نشوة انتصار انتخابي.
ألعنكم و ألعن من أعماه وهابيون نكلوا بشعوبنا ابشع تنكيل، وخال ان التحالف مع المجرمين يقتضيه ما يسمى بالمرحلة و الخبث السياسي.
ألعنكم و ألعن من سكت عن هكذا ظلم و هكذا قهر، سكتم عن بن علي و زبانيته و ضحكتم على ذقون معارضيه الديمقراطيين التقدميين حتى كنتم مقتنعين ان لا بديل ممكن لبن علي !
ألعنكم و ألعن من خال ان نصرة دينه تقتضي قنص رؤوس اعدائه و قد صاروا بمقتضيات المرحلة كفارا
فتبا لرب الجهالة و الف تبا لرب الانانية الذي غرست فيكم، و تبا لرسل الكراهية و اللا إنسانية الذين تلهثون وراءهم.
تبا لكم يا أصحاب القلوب الطيبة التي خدعها شيخ و داعية، و المجد كل المجد للكادحين الذين دفعوا و سيدفعون فاتورة الدم للتكفير عن ذنوبكم.
أعلن الحداد، لكن النصر قادم.
No comments:
Post a Comment