من باب الوضوح، والشفافية، و اجتناب كل ما ينم عن سوء التفاهم و التعدي على http://tedxcarthage.com/الاخلاق الحميدة، اللي باش نقولو ماهوش نقد للتظاهرة
انما هو تذكير، و الذكرى الله يرحمها و ينعمها تنفع المؤمنين، بالعقلية السائدة عند النخبة المثقفة تجاه المجموعة الاخرى، ان صح التعبير.
كان من المتوقع انو تصير ردود فعل، بخلاف التصفيق و المباركة و برقيات التهنئة و ما نبدع فيه، كتوانسة، و التنبير بطبيعة الحال، اللي كان على الفايسبوك، كي عادتو بليد ركيك ما ابسلشي منو.
العبد لله ما حضرتش، و لهذا لا انجم لا نشكر لا نذم.
اما عملا بما قالو ناس قبل، يقطع داهم ناس قبل!، و كيما ديما نقول "كان السكوت من فضة الكلام من ذهب"
الكلام صعيب، و ما هاش حاجة ساهلة، خاصة كي يبدا التونسي مفطوم عالهريسة و دمو يفور كي صحفة اللبلابي
ايا سيدي ما راعني الا، في جوابهم لانتقادات حول الوجه النخبوي للتظاهرة، انو ولينا نشوفو في ناس تقول :
شبيه الشعب ما استقبلش مليح ؟
نفهمو من كلامو انو الشعب ما كانش حاضر.
الجواب على السؤال كان :
(raté )خاطر الشعب جحش
(réactionnaire )و نبار
هذا وين وصلت الحال.
شي يندب الخدود، حشومة.
و يا شماتة الدول الصديقة و الشقيقة، كيما قال عملاق المسرح التونسي، سي توفيق، اللي هو بيدو قال في اذاعة موزاييك (ان صح التعبير) : "انا ما حاجتيش ب قاع الطنجرة"، كيف سئلو المذيع على عدم استيعاب التياترو للجمهور الشعبي.
هذي هي نفس العقلية، و لو انو سي توفيق ما قالها في الراديو الا مبعد ما عمل تحف و روائع تخلينا نقولو "ربي يسامحك يا سي توفيق، ساعة محلاه المسرح متاعك"
ما نغير ما نطيحو في التنبير، اما سامحوني انا شعبي عندو مشاكل اخرى.
شعبي مقموع، مخدوع، مبلوع في القروضات، يجري ما يلحقش، يتكربص يحب يسلكها، يسرق، يسب، يمشي يفش غيظو في الستاد، ولا يلعن الشيطان في الجامع، يقرا و يشد البطالة، يحكي عالطرابلسية و يخاف مالسياسة.
نتمنى تقولولي شكونو هالشعب اللي تحكيو عليه و اللي ما عندوش بعد النظر الكافي باش يفهم اهمية المحاظرة متاع واحد ماذابيه تونيسار تتباع للخواص
قولولي شكونو هالشعب اللي ما ثماش علاش يطمح باش ينجح بامتياز في مواكبة عصرو و هلم جرا في قافلة التقدم و التنمية المستديمة
قولولي شكونو الشعب اللي تحكيو عليه و تو نسكت
و الا احشمو.
سل الكابل و نحي الويفي مالاورديناتور و التليفون، و بوس خوك المواطن و اطلب منو السماح، و قلو "سامحني راني نسيت.. اما ما نقصدش
و الا سبو شعبكم.
و الا سبوني انا.
و الا احشمو و اتواضعو، و كونو عبرة لمن يعتبر.
و الا اقفزو بارواحكم بعيدا عن النقد و حسد الحساد، و هزو صوابعكم مليح، و استقبلو التهاني الحارة كيما يلزم
و خليونا نسترجعو معامل السيمان و شركة النقل و دور الصحافة، و البلاد التونسية فرد مرة، و نستحفضو على تونيسار و نعملو مسحة للكراسي في قهوة سيدي شبعان، و تنظيفة بماء الفرق لقهوة الصفصاف، و نرجعو البلفادار بميتين و نبيعو الكراسة باربعة ميا، و خلي الشعب يعيش و عيش انتي في الريش.
ما تفهمنيش بالغالط، راني كي خوك.
و شكرا للفاهم.